المبادرة الوطنية للتنمية البشرية هو مشروع تنموي من أجل تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للسكان المغرب. انطلق المشروع رسمياً في 18 ماي 2005. تقوم على ثلاث محاور أساسية : التصدي للعجز الاجتماعي بالأحياء الحضرية الفقيرة والجماعات القروية الأشد خصاصا - تشجيع الأنشطة المتيحة للدخل القار والمدرة لفرص الشغل - العمل على الاستجابة للحاجيات الضرورية للأشخاص في وضعية صعبة
محاور الأساسية للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
ترتكز المحاور الأساسية التي أعلن عنها جلالة الملك، كمنهجية للعمل من أجل بلورة أهداف المبادرة الوطنية للتنمية البشرية على عدة محاور أهمها : محاربة العجز الاجتماعي عن طريق توسيع الولوج للخدمات الاجتماعية الأساسية والنهوض بالأنشطة المنتجة للشغل وتوفير مداخيل قارة و مساعد ة الاشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة
وسعيا من جلالته لاعطاء المبادرة الوطنية للتنمية البشرية نفسا طويلا ومن أجل تنفيذ أفضل لبرامجها، فقد أكد جلالته في خطابه ان تمويل المبادرة لن يعتمد على أية ضريبة جديدة تفرض على المواطن أو المقاولة، حيث سيتم التمويل من خلال الميزانية العامة للدولة، التي ستتحمل 60 بالمئة والجماعات 20 بالمائة فيما يمول الباقي من خلال التعاون الدولي
يعتبر مؤشر التنمية البشرية مفهوما حديثا تبنته الأمم المتحدة منذ بداية التسعينات
لقياس التنمية بمختلف البلدان
- فماذا يقصد بمفهوم التنمية البشرية؟
- وما هي الحصيلة التي حققها المغرب في هذا المجال؟
مفهوم التنمية البشرية
مؤشر التنمية البشرية عبارة عن مؤشر تركيبي مستخلص من معطيات إحصائية واقعية وطبيعية، تهم الناتج
الداخلي الخام والدخل الفردي وحصيلة الميزان التجاري وميزان الأداءات ونسبة الأمية ومستوى التمدرس وأمد
الحياة ونسبة التأطير الطبي ومستوى المعيشة، ونسبة وفيات الأطفال
مؤشرات التنمية البشرية بالمغرب
تضع تقارير مؤشر التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة المغرب في المرتبة 126 عالميا، وهي مرتبة متخلفة
لا تبتعد إلا قليلا عن لائحة الخمسين دولة الأقل تقدما من بين 175 دولة العضو في هيئة الأمم المتحدة
يبلغ أمل الحياة في المغرب 70 سنة، في حين تبلغ نسبة وفيات الأطفال 41 %، أما نسبة وفيات الأمهات فتصل
ل 330 حالة من كل 100 ألف. ولا توفر الدولة سوى طبيب واحد لكل 1038 مواطن
تبلغ نسبة التمدرس 62.2 %، أما بالنسبة للكبار فلا تبلغ سوى 49.8 %، في حين أن نسبة الأمية العامة تبلغ
53%، أما وسط الإناث فتتجاوز 76%. وتصل نسبة الملمين بالقراءة والكتابة 52% فقط.
يبلغ الناتج الداخلي الإجمالي للفرد 3600$ (دولار) سنويا، أما الناتج الوطني الإجمالي فلم يتطور سوى بنسبة 3.2 %
تراجع المغرب في ترتيب برنامج الأمم المتحدة للتنمية البشرية بثلاث نقط إذ انتقل إلى الرتبة 124 من بين 177 دولة، وقد صنف تقرير الأمم المتحدة للتنمية البشرية لعام 2009 - 2010 المغرب ضمن البلدان ذات التنمية البشرية المتوسطة لكن بمؤشر أقل من المتوسط العالمي. وقد تم تصنيف الدول وفقا لأربع مؤشرات مركبة تضم متوسط العمر، مستوى التعليم، مستوى الدخل الفردي وكيفية توزيع الثروة
رغم ارتفاع معدل الحياة في المغرب ليتجاوز 70 سنة فإن هذا المعدل يظل أقل من معدلات الحياة المحققة في الدول المتقدمة، وكذا المؤشرت المتعلقة بصحة الطفل والأم حيث لا زالت مبعث قلق ومصدر ذي انعكاسات سلبية على التنمية البشرية بالبلاد، حيث يرى البعض أن البلاد لم تصل بعد إلى التعامل الأمثل مع الأمراض المنتشرة في البلدان الفقيرة، إضافة إلى ذلك، يظل ولوج الخدمات الطبية غير كاف وغير متكافئ. كما أن حالة الوحدات التطبيبية والمستشفيات ظلت تتأرجح بين الاستقرار والتراجع
وعلى الرغم من مجهودات الدولة الموجهة إلى مكافحة آفة الفقر والتقليص من حدته حيث استطاعت أن تقلل من نسبته من 50% خلال سنة 1960 إلى 14,2% حاليا، إلا أنه نظرا للنمو الديمغرافي فإن العدد المطلق للفقراء استقر في خمسة ملايين أي في المعدل المتوسط، من بينهم ثلاثة أرباع من يتواجدون بالعالم القروي
لجان المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
على المستوى المركزي
جهاز الحكامة على المستوى المركزي
لجنة استراتيجية للتنمية البشرية مشتركة بين الوزارات برئاسة الوزير الأول، مكونة من أعضاء الحكومة والمؤسسات والهيئات العمومية لجنة مديرية برئاسة الوزير الأول مكونة من وزارات الداخلية والمالية والتنمية الاجتماعية والتنمية القروية
دور المستوى المركزي
- تحديد الإطار المالي - رصد موارد تتناسب والتجمع الإقليمي المبادرات المحلية للتنمية البشرية وتتطابق مع التوجهات العامة للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية - التواصل المؤسساتي - إنعاش التعاون الدولي - التتبع العام لمؤشرات التنمية البشرية والتقييم العام للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية
على المستوى الجهوي
جهاز الحكامة على المستوى الجهوي
اللجنة الجهوية برئاسة والي الجهة، تضم : - عمال الأقاليم والعمالات - رئيس المجلس الجهوي، رؤساء مجالس العمالات والأقاليم - مصالح الدولة اللاممركزة والمؤسسات العمومية المعنية - ممثلو النسيج الجمعوي الجهوي وقطاع القروض الصغرى والجامعة وكذا القطاع الخاص
دور اللجنة الجهوية
- خلق تناسق شامل بين المبادرات الإقليمية للتنمية البشرية - العمل على خلق انسجام بين برامج الدولة والمؤسسات العمومية والجماعات المحلية وعمليات المبادرة الوطنية للتنمية البشرية
البرنامج
برنامج محاربة الفقر بالوسط القروي برنامج محاربة الإقصاء الاجتماعي بالوسط الحضري برنامج محاربة الهشاشة والتهميش –
خاتمـة
رغم المجهودات التي يبذلها المغرب للرفع من مستوى معيشة السكان، فإن عدة إكراهات تجعل
مؤشر التنمية بالبلاد دون المستوى المطلوب عالميا