ما هي قصة صندوق باندورا ؟
مفاد الأسطورة ان البطل الاغريقي الشهير برومثيوس بعد ان قدم خدمة كبيرة لـ" زيوس
اله الاغريق الوثني فكافيء زيوس برومثيوس بأن وهبه الارض كلها وحين صار برومثيوس
مسئولا عن الارض قرر ان يعلم الانسان اشياء كثيرة
وجاءت الطامة حين سرق برومثيوس سر النار من الالهة وعلمه للبشر وصار البشر يقدرون ان يشعلوا النار
ويستخدمونها وهنا قرر الالهة ان يعاقبوه بصرامة , فربطوه بين جبلين وكل يوم ياتي رخ عملاق ليأكل
كبده فاذا جاء الليل نبت له كبد جديد وهكذا الم ومعاناة كل يوم حتى جاء البطل هرقل وخلص برومثيوس
من هذا العذاب القاتل , وعاد برومثيوس للبشر ففرحوا به وقرر الهة الاوليمب
ان ينتقموا منه مجددا بطريقة عبقرية اكثر شرا وكان هذا العقاب هو " المرأة
فقد كان مجتمع الارض كله من الرجال وكان مجتمعا سعيدا جدا قبل ان يرسلوا المرأة للارض
وتقول الاسطورة تم استدعاء الهة الاوليمب الاخرين لتقديم هداياهم الى هذه المراة
فمنحتها فينوس ( الهة الجمال ) الجمال والحب , ومنحتها مينرفا ( الهة الحكمة ) بعض الذكاء
, ثم اعطتها لاتونا قلب كلب .. ونفس لص .. وعقل ثعلبوفي الاخير سموا هذه المخلوقة
الحسناء " بان – دورا " ومعناها " التي منحت كل شئ "
تنزل بندورا الى الارض و تلقي شباكها حول برومثيوس لكن برومثيوس كان ذكيا
وتجاهلها تماما , فهام بها اخوه ابيمثيوس بسرعة واصر ان يتزوجها فوافق برومثيوس
على مضض وعاش اخوه ايام لاتوصف من السعادة
وهنا جاء الجزء الثاني من الخديعة ارسل " زيوس " مبعوثه هرمز بهدية للزوجين السعيدين
. هذه الهدية هي صندوق مغلق
كان ابيمثيوس حكيما فرفض فتح الصندوق .. لكن زوجته كانت تلح عليه بفتح الصندوق
فكانت تسمع هناك اصواتا تناديها من الداخل .. اصوات تعدها بالسعادة المطلقة , لقد صارت حياتها
جحيما وهي تجلس الليل والنهار جوار الصندوق تتخيل مايحويه في النهاية تنتهز بندورا فرصة
غياب زوجها فتفتح الصندوق . . فجأة اظلم العالم وخرجت ارواح شريرة من الصندوق
ارواح يحمل كل منها اسما مخيف
مثل " النفاق " " المرض " " الجوع " " الفقر " وراحت تدور حول نفسها محاولة اغلاق
الصندوق فلم تستطع .. في النهاية اغلقته بالفعل لكن بعد ان حدثت الكارثة
فلو لم تفتح بندورا الصندوق لكنا نعيش في جنة حسب راي الاساطير الاغريقية
وهذا المصطلح نفسه " صندوق بندورا " يستخدم الى الان في الاشارة الى الشيء الذي ييمكن ان تنبثق
منه كل الشرور والالام