التنوع البيئي في الوسط المائي
مناطق التنوع البيولوجي
نظرا لأن قضايا التنوع البيولوجي قضايا معقدة بتنوع الكم الهائل من الاحياء الذي يضمه التنوع فيمكن النظر للتنوع من زوايا ثلاث متداخلة عالمية وإقليمية ومحلية، فالزوايا العالمية تعطي نظرة شاملة للأحياء في العالم وتحدد المناطق الساخنة، التي يكون فيها التنوع الاحيائي اكثر ثراء وفي الوقت نفسه اكثر تعرضا للمخاطر وهذه المناطق بالنسبة لنا بعيدة تعتبر معرفتها او السفر اليها نوعا من المتعة الثقافية في حين تشكل المناطق الاقليمية جانبا شبه ملموس بالنسبة لنا يسهل معرفته كالوطن العربي ودول مجلس التعاون الخليجي، أما الجانب المحلي فهو الذي نحرص على المحافظة عليه. ومن أهم مناطق التنوع البيولوجي
تشملُ البيئاتُ الرطبةُ المتأثرةُ بالمياهِ العذَبِة : البحيراِت والبركَ والمستنقعاِت والترعَ والمصارفَ ، وقد تشملُ ايضًا الىَ حدٍّ ماَ البركَ الصناعيةَ التِى تحاِكى الطبيعةَ فى الحداِئقِ العامِة ومزراعِ الارزِ فِى موسِمِ غمِرهَا بالمياهِ ومزراعِ الاسماِك ، أمَّا شواطئُ الترعِ الكبيرةِ والانهِار ، فيتوقفُ المحتوَى الحيوىُّ فيهَا من النباتاِت والحيواناِت المائيِة على طبيعةِ المياهِ ان كانتْ ساكنهً او جاريةً فمياهُ الغديِر والخلجاِن الصغيرةِ قدْ تسكنُهَا حشراتٌ واحياءٌ مائيةٌ صغيرةٌ لاتقوَى على الحياِة وسطَ النهِر مع حركَةِ المياِه السريعةِ
الشعب المرجانية: وتعتبر النظير المائي للغابات المدارية حيث تحتوي على انواع حيوية هائلة ولا تقارن بأية مناطق اخرى تتوزع على المحيطين الهندي حيث توجد أكبر الشعب وأكثرها عددا من حيث الانواع وفي المحيط الهادي لاسيما الجزء المداري الغربي منه، وتتوزع الاحياء في مناطق الشعب المرجانية توزعا عشوائيا بخلاف الغابات المدارية حيث توجد مناطق ترتفع فيها نسبة كثافة الاحياء مقارنة بمناطق أخرى
بحيرات المياه العذبة: كما هي الحال بالنسبة للجزر المنفردة حيث تعيش فيها انواع منفردة كذلك تعيش في البحيرات العذبة انواع مماثلة، وتحتوي هذه البحيرات على رصيد هائل من أنواع الأسماك والضفادع والثعابين المائية والنباتات، ففي بحيرات وادي الصدع الكبير في افريقيا توجد كميات ونوعيات هائلة من الاحياء اكثر مما تحتويه أية بحيرة أخرى
واذا انتقلنَا الىَ شاطِئِ البحِر وجدنَا عاَلماً آخَر او عوالِمَ اخرَى لبيئاٍت بحريةٍ تختلفُ باختلافِ طبيعهِ الشاطِئِ . فقد يكوُن الشاطئُ رملياً أو صخرَياً او طينيًا أو ممثلاً لبيئةِ غابةٍ من غاباِت المنجروفِ ، وأشجاِر المنجروفِ من أشجاِر البيئِة الرطبةِ تنموُ علىَ الشواطِئِ الطينيهِ الدافئِة وتُخْرِجُ جذورً ا هوائيةً تنمُو الىَ أعلىَ ( ضدَّ الجاذبيةِ الارضيةِ ) لتحصُلَ على الهواءِ الجوىِّ وتأِوى غابُة المنجروفِ أنواعًا كبيرةً من الطيورِ المائيةِ مثل العقاِب النساريةِ الذِى يعيشُ علَى صيدِ الأسماِك البحرية
الشاطئ الرملى
اما الشاطئُ الرمِلىُّ فتجرِى عليهِ بعضُ الطيوِر المائيةِ وتبحثُ عن المحاراتِ التِى تبقَى مدفونةً فى رمالِ الشاطِئِ وتُخِرجُ ممصاٍت خاصةً الى السطِح لتتنفسَ الهواءَ ومنهَا محارُ الجندوفلِى الذِى يقبلُ سكانَ الشواطِئِ على أكلِهِ
الشاطئ الصخرِى
وامَّا الشاطئُ الصخرِىُّ فأكثرُ تنوعًا من حيثُ النظاُم الحيوىُّ فيهِ وخاصةً الشواطئَ الصخريةَ للبحِر الاحمِر حيثُ تلعبُ ظاهرةُ المدِ والجزرِ الواضحةِ جدَّا دورًا فى تكوينِ بركٍ صخريةٍ ( وقت الجزر ) تعيشُ فيها أنواعٌ معينهٌ من الطحالِب والقشرياِت ( مثلَ الكابوريَا والاستاكوَزا ) والقواقعِ والمحاراتِ التى يؤكلُ بعضُهَا ايضًا مثلُ بلحِ البحِر والبصِر
هذاَ غيرُ عائلاتٍِ من الطيور المائية التى تُرىَ أنواعٌ منهَا فوقَ مسطحاِت المياهِ العذبةِ وأنواعٌ اخرىَ فوق المياه المالحَة مثل عائلاتٍ النورسِ والخطاف والبَط البرىِ