ربيع الثورات العربية
في أواخر عام 2010 ومطلع 2011 اندلعت موجة عارمة من الثورات والاحتجاجات في مُختلف أنحاء الوطن العربي بدأت بمحمد البوعزيزي والثورة التونسية التي أطلقت وتيرة الشرارة في كثير من الأقطار العربية وعرفت تلك الفترة بربيع الثورات العربية. من أسباب هذه الاحتجاجات المفاجئة انتشار الفساد والركود الاقتصاديّ وسوء الأحوال المَعيشية، إضافة إلى التضييق السياسيّ وسوء الأوضاع عموماً في البلاد العربية. انتشرت هذه الاحتجاجات بسرعة كبيرة في أغلب البلدان العربية، وقد تضمنت نشوب معارك بين قوات الأمن والمُتظاهرين ووصلت في بعض الأحيان إلى وقوع قتلى من المواطنين ورجال الأمن.
الربيع العربي انطلق من المغرب العربي و اتجه نحو المشرق العربي؛ ليعود إلى المغرب مرة أخرى؛ ملتزما بالاتجاه نحو المشرق من جديد؛ في تفاعل و انسجام قل نظيره في العالم اجمع؛ و كأننا بصدد سيمفونية موسيقية في غاية الإتقان تأليفا و عزفا؛ و هذا ليس صدفة البتة بل هو عين المنطق؛ لأن هذا الانسجام و التكامل يمد جذوره بعيدا في أعماق التاريخ العربي؛ و يستمد قوته من وحدة اللغة و الدين و التاريخ و المجتمع
الاحتجاجات انطلقت متأثرة بموجة الاحتجاجات العارمة التي اندلعت في الوطن العربي مطلع عام 2011 م وبخاصة بالثورة التونسية وثورة 25 يناير المصرية اللتين أطاحتا بالرئيس التونسي زين العابدين بن علي والرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الليبي ولا زالت مشتعلة الى اليوم في كل من اليمن و سوريا ، مما يرشحها للانطلاق الى اي جهة عربية .
وكان للربيع العربي تاثير على العالم باكمله عبر انتشار موجة الاحتجاجات في العديد من المناطق الغير عربية.