التلفزيون سلبياته وايجابياته ؟
يعتبر التلفزيون احد وسائل الإعلام, والاتصال المهمة في هذه الأيام مما له تأثير إيجابي وسلبي على جميع قطاعات المجتمع، ونحن نهتم في مجال هذا البحث عن تأثير التلفزيون الايجابي والسلبي على المنهج
وفي الوقت الذي نهتم في تطوير وتغيير المناهج لم نرى أي اهتمام ملحوظ من قبل مخططي المناهج لمراعاة هذه الآفة التي تسيطر على عقول الناشئة منا حيث نجدهم يجلسون لساعات كثيرة جداً قد تتجاوز ساعات اليوم المدرسي، وهذا بدوره يؤثر سلباً وإيجابا على عقول الأطفال وعلى تنشئتهم الأسرية في البيوت مما ينعكس ذلك على تحصيلهم الدراسي وعلى سلوكهم وقيمهم واتجاهاتهم الخ…… من التصرفات اليومية التي يميلون إليها بدون أي توجيه لا من قبل الأهل ولا من قبل المدرسة
و التلفزيون واحد من أهم القوى المؤثرة في العصر الحالي حيث يمكنك من خلاله معرفة الأخبار السياسية والأوضاع الاقتصادية وأخبار الرياضة والطقس أو قدتستخدمه للتسلية ومشاهدة البرامج الترفيهية فقد وجد انه في المتوسط يقضي الناس ما بين ساعتين إلى خمس في مشاهدة التلفزيون كل يوم. هل فكرت يوما في التكنولوجيا التي أنتجت مثل هذا الجهاز وكيف يمكن لمئات من القنوات أن تصل لبيتك تحمل أحداثا كاملة الحركة والصوت وغالبا مجانا؟ ما هي الإشارة التي تبثها محطات الإرسال وكيف يستقبلها جهازك و يفك شيفرتها ليحولها إلى صورة متحركة؟ إن كنت تساءلت يوما حول كل هذا أو حتى حول شاشة كمبيوترك قد تجد هنا تفسيرا
للتلفزيون وظيفة محورية تجعل منه أهم وسيلة إعلام على الإطلاق. ففضلا عن كونه آلية ترفيه وتثقيف و تسلية فإنه بلا شك الوسيلة الإعلامية الحية بلا منازع التي لا يمكن أن تجاريها أو تنافسها أي وسيلة أخرى سواء كانت مسموعة ( إذاعة) أو مقروءة ( جريدة ) بحكم مدى تأثيرها على الرأي العام لأن رسائله سهلة الهضم في وعي المتلقي و متمكنة من التعشيش في (لاوعية ) و التفريخ في سلوكاته. و لذلك فإن الأنظمة السياسية تعتبر التلفزيون عمودا فقريا في الترويج لأفكارها أو تسويد و طمس أفكار خصومها و تبيض سوادها. فكان من الطبيعي جدا أن يتوجه المتمردون أو الإنقلابيون أول ما يتوجهون إلى مقرات التلفزيون لأحكام سيطرتهم عليها لما لها من أهمية. و بفعل التلفزيون و تأثيره أصبح أهم ما يميز التقدم التكنولوجي الصارخ في عصرنا هذا هو ما يصطلح عليه بالفضاءات المفتوحة و الأقمار التلفزيونية التي تجعل الواحد منا يرصد ما يحدث في كل بقاع العالم لحظة بلحظة من على فراشة بمجرد كبسة زر واحدة على ” الروموت كونترول “. و هو ما أفضى إلى كشف الحقائق.
هنا سنتناول بعض جوانب تأثير التلفزيون على المنهج من الناحية الايجابية ومن الناحية السلبية وذلك من خلال جوانب متعددة سنعرضها عليكم في هذا البحث كما يلي
ميزه التلفزيون كأحد الوسائل السمعية البصرية
ظهر الإعلام كسلاح خطير في هذا الصراع الدولي سيما بعد أن توفرت له وسائل متطورة لها قدرة الوصول إلى أي مجتمع وجماعاته وبسهولة وبساطة, فحظي الإعلام بذلك باهتمام كبير من جانب الدول والمجتمعات والهيئات في عالمنا المعاصر, وأصبحت الرسالة الإعلامية تحمل فكر مرسلها لتعمل في مجالات النشاط الإنساني كافة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وفنياً, فكان الإعلام بذلك قوة فاعلة تربط المجتمع الإنساني بمضامين واتجاهات متعددة بغرض التحويل والإقناع ومن ثم الإتباع والولاء
وبهذه الميزة يلعب التلفزيون دور أعلامي خطير عن طريق الصوت والصورة من خلال حاستي السمع والبصر، وهي تتميز بجذب الانتباه والتركيز لأنها تشغل حواس الإنسان البصرية والسمعية واشتغال هاتان الحاستان ينسجم انسجاماً كاملاً مما تساعد على الجلوس المطول لساعات طويلة لمتابعة البرامج التلفزيونية التي عادتاً ما تطول إلى أكثر من ساعتان والتلفزيون يعتبر أهم الوسائل السمعية البصرية
التلفزيون والمناهج الدراسية
يعتبر التلفزيون وسيلة تربوية في خدمة الناهج الدراسية، حيث يستطيع المعلمون أعطاء دروس تتعلق بتعليم اللغات والنحو واللغة العربية وأجراء التجارب العلمية. وهو يصلح لتدريس المناهج الدراسية وبخاصة اللغة العربية والتاريخ والجغرافيا
ويتميز التلفزيون بجاذبيته الخاصة فهو يعرض كل جديد . ومن هنا يجب أن يكون هنالك تصميم للبرامج التعليمية التي يمكن عرضها بواسطة التلفزيون بالإضافة إلى تدريب المعلمين على القيام بالدور التعليمي المعاصر من خلال البرامج التلفزيونية التعليمة، حيث ظهر التلفزيون التعليمي
سلبياته
ما نشاهده اليوم من هذا الفيض الهائل من البرامج المسموعة والمقروءة والمرئية التي تحملها أجهزة متطورة يوماً بعد يوم لدليل واضح على خطورة وأهمية الإعلام بالنسبة لأي مجتمع يتطلع للسيادة والانتشار. وعلى الرغم من إيجابيات هذه الثورة الإعلامية والوسائل المتطورة في مجال التثقيف والأخبار وربط المجتمع البشري بما يحدث في أنحاء العالم لحظة بلحظة وما تحقق من وعي ويقظة فكرية بين الأجيال الجديدة في هذا العالم فإنها لم تخل من سلبيات خطيرة، ومظاهر سالبة انجرفت إليها الكثير من محطات الإرسال والبث ودور النشر و الطباعة سواء كان ذلك بغرض الهدم المقصود لما تعارف عليه الناس من قيم ومثل أو الكسب المادي والانتشار، وكلها -ولا شك- قادت نحو آثار سالبة ظهرت في العديد من المجتمعات، وخصوصاً في مجال الفكر و الثقافة والآداب العامة, مما أوجد صراعاً رهيباً في عقول الناشئة، ومعارضات -سالبة- من جانب المفكرين و المربين, فوقع العالم في حيرة نتيجة هذا الصراع بين ثقافات متعارضة ودول مختلفة ليضع الأجيال الحالية في حيرة بل وأحياناً في ضياع وتيه
الإعلام ظاهرة منتشره بشكل كبير كما عرفنا هذه الظاهرة إنها تحمل إيجابيات وسلبيات حيث إن التغلب على السلبيات أصبح من الصعوبة جداً , ولذلك ظواهر الإعلام تلعب دور أساسي في التغيير حيث إن الناس أو المجتمع إن صح القول بأنهم يتأثرون بشكل كبير مع الإعلام , ولذلك لا بد إن يكون هناك أمور ذو مدى إيجابي لكي يستفيد المشاهد من الإعلام أما السلبيات فـ هي تشكل جانب خطر على العقول الضعيفة أو بالأصح القلوب الضعيفة حيث إنها تؤثر تأثير تام على العقل بشكل مبسط