يعيش عالمنا اليوم ثورة تكنولوجية قائمة على الكومبيوتر و الانترنيت. وتأقلما مع هذه الثورة طوّر الإنسان من أنماط عيشه فتخلى شيئا فشيئا عن زيه التقليدي معوضا إياه بلباس عصري مواكب للتقدم.
فهل يعتبر الزي التقليدي حقا عائقا أمام التطور؟ وما هي المكانة التي أولتها بلادنا له؟
لا شك أن اللباس التقليدي جزء لا يتجزأ من التراث, والتراث واحد من المقومات اللازمة لتكوين الحضارة, فهو ضروري لتطوّر الحضارة بل ويعتبر غيابه مظهر من مظاهر الذوبان والانصهار الحضاري. إن اللباس التقليدي أداة تعريف الأمم ورمز لتميزها وتفردها وهو خير شاهد على درجة وعيها وعلى تنوّع الحضارات المتعاقبة عليها وأكبر دليل على ذلك لباسنا التقليدي الذي تأثر بالطابع المتوسطي والروماني والإسلامي والأندلسي ,فصار ثريا ثراء الثقافة التونسية.
إذن أصدقائي الأعزاء ما المانع أن نجعل من أيامنا كلها عيدا مادام هذا في متناول الجميع؟ لنحافظ إذن على تراثنا و أصالتنا ولنتشبث بعاداتنا وتقاليدنا
اللباس التقليدي المغربي منا قفطان تكشيطة جلابة نسائية و رجالية اضافة الى الزي التقليدي المغربي لالطفال ودلك يتم تحت اشراف خبراء و خبيرات في فن التصميم وفن التطريز و الخياطة باليد
اللباس العصري
إنها ظاهرة اللباس العصري- إذ منذ مدة أخذت موقعها بين النسوة المغربيات فبدأت أطرح السؤال تلو الآخر عن أسباب هذه الظاهرة، ولم أجد بدا من الخروج لطرحها على من يهمهن الأمر
وهذا النوع من اللباس يرتكز على إظهار مفاتن المرأة متخذا من الألوان الزاهية والملابس الضيقة القصيرة المثيرة عنوانا له ولتميزه عن باقي أنواع الحجاب المغربي، باتخاذه لعدة تعديلات تتلاءم ومستجدات العصر، وفيه المحجبة تحشر الثوب بقوة إلى جسدها أو تعمد إلى لباس ضيق وطويل يعلوه خمار معقود تحت الرقبة ليظهر الأذنين وأعلى الصدر، ومن مظاهره أيضا إظهار العينين بالكحل ووضع الماكياج اللافت والمثير. وهناك فئة أخرى من الحجاب ولكن فوقه ثوب مشقوق الجانبين أو فوقه تنوره مفتوحة من الخلف أو عباءة فوق سروال يكون في كثير من الأحيان ضيقا