لـقد جاءكـم المطـهـر

لـقد جاءكـم المطـهـر



قال تعالى
شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان فمن شهد منكم الشهر فليصمه ومن كان مريضا أو على سفر فعدة من أيام أخر يريد الله بكم اليسر ولا يريد بكم العسر ولتكملوا العدة ولتكبروا الله على ما هداكم ولعلكم تشكرون".

أقبل علينا موسم الخيرات والبركات الربانية، رحمة ومغفرة وعتقا من النار، فبين يديك أخي المؤمن ثلاثون يوما أو أقل كي تجدد العهد مع الله عز وجل، و تفتح صفحة أخرى تضع فيها قدم قلبك في طريق اليقظة الدائمة، والترقي المتواصل في درجات القرب من المولى عز وجل …إنه شهر رمضان المعظم الذي ما هَلَّ هلاله إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم صحابته الكرام والأمة من بعدهم كيف يكون حق الصيام، فقد كان عليه الصلاة والسلام يكثر من أنواع العبادات تلاوة للقرآن، إذ كان جبريل عليه السلام يدارسه القرآن فيه. و إنفاقا في سبيل الله عز وجل، فهو أجود من الريح المرسلة … نهاره نهار الصبر والدعوة والجهاد، وليله ليل القيام والتبتل والذكر والدعاء.

وقد كان صلى الله عليه وسلم يحتفل بقدوم هذا الشهر المبارك احتفالا خاصا … كأن يجمع الصحابة رضي الله عنهم، ويقوم فيهم خطيبا. و إليك أخي إحدى هذه الخطب الرائعة:
عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قال خطبنا رسول الله صلى الله عليه وسلم في آخر يوم من شعبان فقال: أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم، شهر مبارك، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر، جعل الله صيامه فريضة، وقيام ليله تطوعا، من تقَرَّب فيه بخصلة من الخير كان كَمن أدَّى فريضة فيما سواه، ومَن أدَّى فيه فريضة كان كَمن أدى سبعين فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطَّر فيه صائما كان مغفرة لذنوبه، وعتقَ رقبته من النار، وكان له مثل أجره لن ينتقص من أجره شيء.

قالوا: ليس كلنا نجد ما يفطر الصائم، فقال: يعطي الله هذا الثواب من فَطَّر صائما على تمرة، أو شربة ماء، أو مُذقة لبن، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، من خفف عن مملوكه غفر الله له وأعتقه من النار، واستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم: فشهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه. وأما اللتان لاغنى بكم عنها: فتسألون الله الجنة، وتَعوذون به من النار، ومن أشبع فيه صائما سقاه الله من حوضي شربة لا يظمأ حتى يدخل الجنة. فالكاسب من أدرك رمضان بحق، والخاسر من أدركه رمضان ولم يدرك هو فيه مع الله عز وجل أيَّ مقام، خاصة وأبواب الجنان مفتوحة لا يغلق منها باب، وأبواب النيران مغلقة لا يفتح منه باب، ولله عتقاء من النار كل يوم..

وإليك أخي برنامج مساعد لك لاغتنام هذه الفرصة.

الأسبوع الأخير من شعبان
*تدارس آداب الصيام وأحكامه، مكانة هذا الشهر المبارك، أسرار الصيام وشروطه.
* الإكثار من الاستغفار وصلاة التوبة.

خلال رمضان
الصلاة:
* المحافظة على الفرائض في المسجد مع التبكير، خصوصا صلاة الفجر.
* النوافل والرواتب: التراويح في المسجد ـ صلاة الضحى ـ 12 ركعة من الرواتب القبلية و البعدية ـ الاجتهاد في قيام الثلث الأخير من الليل.
كتاب الله:
* ثلاث ختمات في الشهر كحد أدنى، بمعدل ختمة كل عشرة أيام.
* حفظ بعض السور من القرآن الكريم.
ذكر الله عز وجل
* المحافظة على جلسة الشروق مع الإكثار من ذكر لا إله إلا الله والاستغفار والصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم).
* الدعاء: خصوصا الدعاء بين الآذان والإقامة.
* ذكر الموت تشييعا للجنائز وزيارةً للمقابر.

مراقبة الجوارح
* حفظ اللسان وغض البصر وحفظ السمع …
* التفكر في ملكوت الله عز وجل ونعمه.
* الوفاء بالعهود و حفظ الأمانات.
العشر الأواخر
* إحياء الليالي الوترية لما فيها من الخير والبركات.
* إحياء ليلة السابع والعشرين في المساجد.
صيام ستة أيام من شوال
* صلة الرحم وزيارة المؤمنين أيام العيد.
* الإكثار من الدعاء ليتقبل الله الصيام والقيام وسائر الأعمال، والحمد لله رب العالمين.

المصدر: منتديات فيفاء سوفت 
clavier arabe لوحة المفاتيح العربية
faissalon بحث مخصص
الحكم نتيجة الحكمة والعلم نتيجة المعرفة فمن لا حكمة له لا حكم له، ومن لا معرفة له لا علم له